About المرأة القارئة



  كاتب المقال محمد صلاح تابعت بكل شغف المؤتمر الصحفي لمعالي المستشار تركي الشيخ و الخاص بالاعلان الرسمي عن مسابقة (القلم الذهبي) و اعجبتني ا...

قد يكون شغف الفتاة القارئة هو صورة كهذه يجري العلم منها مجرى الشغف والحب.

المرأة القارئة لن تجد صعوبة في فهمك وقراءة شخصيتك، فأنت بالنسبة لها كتاب جديد عليها فهمه، وستطبق عليك كل مهاراتها في الفهم والتحليل.

ما يميز المرأة القارئة عن غيرها شيء واحد، وهو أن المرأة التي لا تقرأ تعيش في الدنيا بأهداف قليلة، أما المرأة القارئة فإنها تبني لنفسها أهدافًا في كل لحظة.

بناتُ حواءَ أعشابٌ وأزهار فاستلهمِ العقلَ وأنظرْ كيف تختارُ، ولا يغرَّنكَ الوجهُ الجميلُ فكم في الزهرِ سمٌ وكم في العُشْبِ عقارُ.

هناك علاقة قوية بين الأنثى والورد وكأن جمال أحدهما لا يكتمل إلا بالآخر.

لا تخطب لحسنها، ولكن لحصنها فإن اجتمع الحسن والحصن فذلك هو الجمال المطلق.

إلا أن ذلك لم يمنع الكثيرين من النظر إلى دموع المرأة بعين الريبة والتوجس، وفي طليعتهم وليم شكسبير الذي حذر في غير واحدة من مسرحياته، مما تخفيه الدموع وراءها من مكائد.

لا يشترط في المرأة حتى تكون قوية أن تتشبه بالرجال، فقد تكون قوية وهي تمارس أنوثتها بأفضل شكل.

إن إقبال المرأة في مجتمعات الجنوب، وبصورة لافتة، على قراءة الرواية العالمية المترجمة، مثلاً، وهذا الإقبال ظاهرة واضحة ومؤكدة من خلال أرقام المبيعات التي تحققها المعارض الدولية للكتب التي تقام دورياً وباستمرار في العواصم العربية وفي كثير من المدن الكبرى الأخرى، يعبر هذا الإقبال عن سعي إلى فهم مسارات تحرر المرأة في العالم لأن ذلك يساعدها على توسيع رؤيتها للحرية ويختصر لها شقاء الرحلة، ولعل الرواية هي واحدة من الأصوات الأدبية التي كتبت بصورة عميقة تاريخ معركة التحرر الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي التي خاضتها المرأة الأوروبية والأميركية.

بالصور تشبيك من أجل تعزيز حقوق الإنسان فى قطاع الصحة النفسية والعقلية

«غولد أبولو» التايوانية: أجهزة «حزب الله» التي انفجرت صنّعتها شركة في أوروبا

وفي الأناجيل الأربعة لم تبتعد دلالة الدموع عن نور الامارات دلالاتها في التوراة. لا بل إن دموع مريم المجدلية التي ركعت باكية عند قدمي المسيح، وفق ما رواه لوقا، وأخذت تمسحهما بشعر رأسها وتدهنهما بالطيب، كانت واحدة من علامات توبتها وتطهرها من الخطايا، الأمر الذي أكدته مخاطبة المسيح لها بالقول «إن إيمانكِ قد خلّصك يا امرأة، اذهبي بسلام».

ما في ذلك شك، أن لنا أديبات مغاربيات وعربيات من الطراز العالي، روائيات وشواعر يكتبن بلغات مختلفة بالعربية والأمازيغية والفرنسية، لكن ما يلفت الانتباه في مجتمعاتنا المعاصرة هي ظاهرة المرأة القارئة، قارئة الأدب بالأساس، تلك التي تلتهم الإنتاج الأدبي بصورة مميزة، يحدث هذا في الواقع الأدبي بالجزائر، ولكني متأكد أن هذه الظاهرة هي عامة في جميع البلدان المغاربية والعربية على حد سواء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *